نظمت لجنة احترام أخلاق وأدبيات الصحافة المكتوبة في موريتانيااليوم الاثنين في نواكشوط يوما تحسيسيا حول ميثاق الشرف الصحفي ، بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
ويهدف منظمو هذه التظاهرة من خلالها الى "تنويرالصحافة المكتوبة حول أخلاقيات وآداب المهنة المتمثلة في التوازن بين الحرية والتحلي بالمهنية من جهة والوقوف على حقيقة الالتزام بمقتضيات ميثاق الشرف الصحفي".
وتتضمن فعاليات هذا اليوم عروضا ونقاشات حول حقوق الصحفي من خلال ميثاق الشرف وواجباته والتزاماته المهنية والاستقلالية.
وأكدالسيد محمد ولد أعمر وزير الثقافة والاتصال في كلمة بالمناسبة على ضرورة أن "تصبح الصحافة في قلب الحدث السياسي والاقتصادي والاجتماعي بوصفها أداة لإشاعة الخبرالصحيح والمعلومة الدقيقة والتحليل الموضوعي"، مشيرا الى أن هذا ما "يجعلها أداة مأمونة للتواصل ووسيلة مثالية للتنمية" ،اذ "الصحافة تمثل سلطة رابعة في الدول التي أختارت النهج الديمقراطي"، على حد تعبيرالوزير.
وأضاف أن الحرية "يجب أن لا تنفصل عن المسؤولية فهي لا تناقضها إذ لاينبغي أن تتحول الحرية الى وسيلة لبث الشائعات والأخبار الكاذبة"، مبرزا أنه من أجل ذلك "تولدت ضرورة التحلي بمسلكيات وأخلاق المهنة الصحفية القائمة على الاعتدال دون إفراط ولا تفريط".
وذكرالوزير بالجهود التي بذلها قطاعه في سبيل "تحقيق اصلاحات ذات أولوية في مجال الصحافة ، من قبيل دعم الصحافة ماليا واقرارالبطاقة الصحفية الموحدة، اضافة الى مجموعة من النصوص القانونية المنظمة للصحافة.
واعتبرالسيد عبد الرحمن ولد حرمه، رئيس لجنة احترام أخلاق وأدبيات مهنة الصحافة المكتوبة أن "الاعلام ليس وسيلة اخبار فحسب وإنما يتجاوز دوره الى تنوير وتثقيف المجتمع وتزويد الجمهور بالخلفيات الاعلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف أن أخلاق المهنة الصحفية يصعب حصرها،نتيجة ارتباطها بأمور وخصوصيات متعلقة بالشخص ذاته، مبرزا أن "ميزان الأخلاق في هذه الحالة يبقى متمثلا في الصدق المهني وأمانة الرسالة وخدمة الهدف".
وحضرالحفل السيد يحيى ولد سيد المصطف وزيرالعدل والسيد بال أحمدو تيجان رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية .
