بدأت أول من أمس في العاصمة التونسية أعمال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية والتعليم العرب, الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو تحت إشراف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي, وبمشاركة السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, وعدد كبير من وزراء التعليم العرب.
وركز المؤتمر الذي عقد في منطقة قمدت علي مدي يومين علي وضع الصيغة النهائية لخطة تطوير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي, وهي الخطة التي وضعتها الأمانة العامة للجامعة العربية, بالتعاون مع الالكسو, بالإضافة إلي بحث إنشاء مرصد عربي للتربية والتعليم لرصد واقع التعليم في العالم العربي بجميع جوانبه.
وأوضح موسى لدى افتتاحه أول من أمس في تونس المؤتمر العام لـ"الالكسو" المخصص للبحث في خطة تطوير وتحديث منظومة التعليم في الوطن العربي وفقاً لجريدة "الوطن" السعودية "أن التعليم يمثل الدعامة الرئيسية لتحقيق النهضة والتنمية وأداة جوهرية لتعزيز الأمنيين الوطني والقومي اعتبارا لصلة التعليم الوثيقة بحاضر المواطن ومستقبله في عصر العولمة واقتصاديات السوق".
ولاحظ الأمين العام للجامعة العربية في حضور وزراء التربية والتعليم العرب "أن إدخال عنصر الجودة على مناهج ومحتوى البرامج التعليمية أمر لا يقل قيمة عن معالجة المشاكل السياسية المطروحة اليوم في العالم العربي".
وردا علي سؤال عما إذا كانت عملية التعليم بالمنطقة تتعلق الآن بالضغوط الخارجية أو الغربية التي تمارس علي العرب, قال موسي إننا يجب الا نشغل أنفسنا بهذه الأمور التي تعرقل اهتمامنا حول مسألة التطوير لأن التطوير لا علاقة له بهذه الضغوط.
وأضاف كما جاء بجريدة "الأهرام" إننا سوف نركز علي جودة التعليم في المؤتمر لأن العملية التعليمية في العالم العربي لم تعد تصلح بشكلها الحالي في عصر العولمة والتنافس والتقدم الكبير الذي حققته بعض الدول، وكان المؤتمر قد استعرض أمس جهود منظمة الألكسو في مجال حوار الحضارات, والذي يستعرضها مدير عام المنظمة الدكتور المنجي بوسنينه في جلسة عمل صباح اليوم ـ السبت ـ وأيضا جهود المنظمة في مجال مواجهة التهديدات التي يواجهها القدس الشريف.
وأكدت السفيرة نانسي بكير أمين عام جامعة الدول العربية المساعد للشئون الاجتماعية وجود إجماع من جميع الاقطار العربية ضرورة تطوير التعليم والبحث العلمي, وتأييد الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة للجامعة, ومنظمة الالكسو في هذا المجال.
وقالت إن محاور تطوير التعليم في العالم العربي تشمل الحق في التعليم والارتقاء بمستوي الالتحاق بالتعليم العالي مع ضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين وبين الفئات الاجتماعية والجهات وتحسين نوعيته وضمان جودته بناء علي معايير تضاهي المعايير العالمية وتطوير المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات التنمية الشاملة والمتكاملة وتطوير البحث العلمي بصفة تجعله فاعلا علي مستوي التنمية ومشعا علي المستوي العالمي.
أما فيما يتصل بمستوي محو الأمية وتعليم الكبار, فتسعي الخطة حسبما ذكرت "الأهرام" إلي تحقيق أهداف منتدي داكار العالمي بشأن تخفيض مستويات الأمية في جميع الأقطار العربية, وذلك بسد منابع هذه الظاهرة تدريجيا عبر تعميم التعليم الأساسي وتحسين كفاءة برامج محو الأمية وتعليم الكبار جزءا متمما وضروريا للنظام التعليمي ولدوره في المجتمع وفي جهود التنمية المستدامة.
