رفض السيد يحي ولد احمد الواقف، الوزير الاول، رئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) اسلوب "المزايدة والمغالطة" في العمل السياسي الوطني .
وقال خلال ندوة حوارية نظمها شباب حزب عادل وشارك فيها ممثلون من شباب أحزاب الاغلبية، إن حزبه "يمد يده لجميع القوى السياسية الجادة من أجل الاسهام في بناء الوطن بعيدا عن نزعات التعصب والإقصاء ".
وقال ان تحقيق الأهداف السياسية يتطلب احترام الأساليب والمعايير الديمقراطية معتبرا أن "المزايدة والمغالطة غير صالحة للاستعمال لأن تاريخ صلاحيتها قد انتهى "
واستغرب السيد يحى ولد احمد الواقف الدعوة الى استقالة الحكومة معتبرا أن " المطالبة باستقالة حكومة تتشكل من أحزاب محترمة وتدعمها أغلبية برلمانية تزيد على نسبة سبعين في المائة  بعد أربعة أسابيع على تشكيلها أمر مناقض لكل الاعراف والأساليب الديمقراطية "
وطالب الوزير الاول أحزاب الأغلبية بالتكاتف والعمل على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وتحقيق الرفاه للمواطن الموريتاني .
وعبر رئيس حزب عادل عن احترامه للأقلية وكل الآراء في الساحة السياسية إلا أنه أكد أحقية الأغلبية في التطلع الى احترام الرأي والرأي الآخر ، مضيفا أن "عهد الشتائم قد ولى ".
وطالب السيد يحى ولد أحمد الواقف المعارضة الديمقراطية بالارتفاع بمستوى الحوار ، مضيفا"اننا لا نريد لها ان تنساق انحدارا الى مستويات غير لائقة ".
وأشار الى أنه "بعد تشكيل الحكومة بدأت أصوات  ترتفع مستخدمة أساليب غير ديمقراطية وانساق بعض المعارضة وراءها ".
وأضاف أنه "من المؤسف أن يقوم زعيم سياسي كبير بتشويه صورة بلده" ويقدم على "مغالطة المواطنين والرأي العام من خلال تقديم أرقام مغلوطة ".
ونفى الوزير الاول أن تكون الحكومة قد استغلت أرصدة صندوق عائدات النفط بطريقة غير مشروعة، موضحا أنه لايمكن سحب أي مبالغ من هذا الصندوق دون موافقة من البرلمان، وأن المطلع على قانون المالية لسنة 2008 يدرك أن أرصدة هذا الصندوق ظلت تزداد باطراد .
وأوضح الوزير الاول أن أرصدة الصندوق بلغت في 31 دجمبر 2006 تسعة واربعين مليون دولار في حين وصلت هذه الارصدة في 31 دجمبر 2007 الى تسعة وخمسين مليون دولار .
وقد تضمنت الندوة عدة مداخلات باسم أحزاب الاغلبية حول دور الشباب في تعزيز الوحدة الوطنية وتحرير طاقاته ودعم الحكومة في تنفيذ برنامجها من خلال وضع استراتيجية تستدخدم  كافة الوسائل الضرورية .
وخلال الندوة طالب المتدخلون بضرورة خلق ثقافة الحوار والنقد البناء من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية .
وأكدوا على ضرورة إشراك الشباب في عملية البناء بوصفه أداة فعالة في المجتمع .
وشدد المتدخلون على أهمية مكافحة الفقر لكونه يشكل عائقا في وجه التقدم والازدهار، مطالبين بوضع استراتيجية تعمل على مكافحة هذا الداء .
وثمنو الخطة الاستعجالية التي وضعتها الحكومة باعتبارها عملا جادا في مكافة الفقر، مؤكدين على ضرروة أن يقوم الشباب بأنشطة محلية .
وطالبوا بالمساواة بين المواطنين في جميع الفرص والتركيز على الشرائح الضعيفة .
واكدوا على أهمية تعليم اللغة العربية بوصفها اللغة الرسمية للدولة مع النهوض باللغات الوطنية كالبلارية والسننكية والولفية، و ضرورة الانفتاح على اللغات الاجنية، ومحاربة الغلو والتطرف .
وتخللت الندوة قراءات شعرية حثت على الوحدة الوطنية والنهوض بالشباب .