دعا الامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد ولد عيده المزارعين في ولايتي آدرار وانشيري الى "اظهار الطابع الزراعي والرعوي للولايتين من خلال فلاحة أكبر قدر ممكن من المساحات الصالحة للزراعة التي غمرتها مياه الامطارالاخيرة، لأن ذلك ما يضمن المساهمة في انجاح الحملة الزراعية الحالية التي رصدت لها الدولة من مواردها الذاتية امكانات مالية ضخمة".
جاء ذلك خلال اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الامين العام مع المزارعين والسكان المحليين ضمن جولة تحسيسية وتعبوية حول الحملة الزراعية لموسم 2010-2011، قادته الى هاتين الولايتين .
وقد شكلت مقاطعتا آطار وشنقيط المرحلة الاخيرة من هذه الجولة التي مكنت من الوقوف على المقدرات الزراعية والرعوية التي تزخر بها آدرار بفضل مناطقها الزراعية "الكراير" والتي عرفت أغلبها هذه السنة تساقطات مطرية هامة، مما يجعلها قابلة للاستغلال الزراعي.
وقد حرص الامين العام لوزارة التنمية الريفية على التأكيد على أهمية القطاع الزراعي في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وحكومته الامر الذى عكسته التدخلات المتعددة والمتنوعة التى شهدها هذه السنة والتى تمثلت أساسا فى حماية 14 ألف هكتار من المساحات الزراعية فى عموم الولايات الزراعية من الوطن فى السنة الماضية وبرمجة عشرين ألف هكتار خلال السنة المقبلة اضافة الى توفير"400 طن" من بذور المحاصيل التقليدية وتوزيعها مجانا على المزارعين مع متابعة ميدانية مقربة من أجل تذليل كل العقبات التى قد تعترض سير الحملة الزراعية هذا فضلا عن اكتتاب عدد اضافي من المرشدين الزراعيين الذين تم توزيعهم علي المناطق الزراعية.
وأبرز الامين العام أهمية تقريب خدمات المصالح المختصة الجهوية من المزارعين والمنمين والاستماع الى مشاكلهم اليومية بغية ايجاد الحلول المناسبة لها فى الوقت المناسب، مبرزا أن الوزارة تتابع عن كثب كل التطورات المتلاحقة على الصعيد الزراعي والحيواني وتسهرعلى تحقيق أمن غذائي فى كل أنحاء الوطن انطلاقا من ان سيادة الشعب مرهونة بأمنه الغذائي.
وقال ان الاستشكالات التى تم طرحها تعكس بجلاء اهتمام السكان المحليين بقضايا القطاع ومتابعتهم لقضايا الزراعة و التنمية اللتين تشكلان النشاط الرئيسي لهم .
وانصبت استشكالات المزارعين والمنمين وكذا السلطات الادارية و الجهوية أساسا حول ابراز الخصوصية الزراعية والرعوية لولايات الشمال وخاصة ولاية آدرارالتى تتوفرعلى مساحات زراعية شاسعة وتنتج كميات هامة من التمور والخضروات يتم استهلاكها محليا وتسويقها فى نواكشوط والولايات الشماليةالاخري.
وأكد المتدخلون على ضرورة اشراك الولاية فى حملة التحسيس حول مخاطرالحرائق البرية لكون جل المنمين قادمون من الشمال ويحتاجون الى تعبئة وتحسيس خاصين اضافة الى انشاء قاعدة للهندسة الريفية في آدرار وترميم و انشاء سدود وحواجز مائية ومنح عناية للاقدمية فى التكوين وتحسين الخبرات وتوسيع دائرة الآبارالرعوية لتشمل مناطق رعوية فى الشمال، داعين الى انشاء وحدات لحفظ المنتوج من الخضروات.
ونبهوا فى "كرارة لقطار" ببلدية شنقيط ، المحطة الاخيرة من هذه الجولة الاستطلاعية الى ضرورة دعم المنمين بالأعلاف خاصة فى فترات الشدة وحماية المناطق الزراعية بالسياج بغية توسيع قاعدة الانتاج الزراعي خاصة منطقة"دكدك" فى شنقيط اضافة الى حفرآباررعوية بين عاصمة المقاطعة وبلدية عين الصفرة.