احتضن مقر ممثلية الصحة العالمي في انواكشوط صباح أمس السبت يوما تحسيسيا حول سرطان الثدي. ويهدف هذا الملتقي المنظم من طرف جمعية التعايش الأفضل مع السرطانات النسائية إلي أن يتم الحديث عن مرض السرطان بصفة عامة باعتباره مرض يصيب مختلف فئات المجتمع، وتقديم صورة واضحة عن ظروف مريض السرطان وعن واقع المراكز الطبية المختصة بهذا المرض الموريتاني وأوضح الدكتور باروا عباس منسق البرنامج الوطني لمكافحة البالهارسيا، ممثل مدير مكافحة المرض بوزارة الصحة أن السرطانات في موريتانيا من كبريات مشاكل الصحة العمومية حيث تزايد عدد المصابين بها لافت للنظر علي مستوي الإستشارات الطبية كما أنها أصبحت تشكل عبء كبيرا علي ميزانية الدولة نتيجة تزايد كلفة المرضي المرفوعين إلي الخارج.
وأضاف أن السلطات العليا في البلد تولي عناية خاصة لإشكالية السرطانات من خلال التعليمات التي أصدرها رئيس المجلس الأعلي للدولة رئيس الدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز بمناسبة زيارته الأخيرة لمركز إلاستطباب الوطني بنواكشوط والمتمثلة في إنشاء منشأة صحة تتكفل بالمصابين بهذا المرض علي أحسن وجه.وقد تجد هذه التعليمات علي ارض الواقع في اجتماع الحكومة الماضي عبر إنشاء مركز استطباب خاص بالسرطانات في نواكشوط . وبدوره أشار السيد كان أمادو رئيسين نائب ممثل المنظمة المالية للصحة في نواكشوط أهمية هنا اليوم في محاربة سرطان الثدي الذي يشكل عبئا كبيرا علي المواطنين خصوصا في البلدان التالية . وأكد أن المنظمة العالمية للصحة لن تألو أي جهد قي سبيل المساهمة في القضاء علي مرض السرطان ودعم الجهود الرامية إلي محاربته.وأوضحت السيدة عيشة أفال رئيسة جمعية التعايش الأفضل مع السرطانات أن السرطانات أصبحت من أكبر مشاكل الصحة في موريتانيا وخاصة سرطان الثدي :مشيرة إلي أن هناك عدة عوامل ساهمت في الإنتشار السريع لهذا المرض وقالت إن هذه العوامل ترتبط بالمناخ والهجرة من الريف إلي المدينة وبالتقري العشوائي وازدياد الكثافة السكانية في المدن وتغيير العادات الغذائية والتدخين واستعمال المنشطات.
وقالت إن هذه الوضعية أصبحت تحتم علي المنظمات المهنية للصحة المهتمة بالموضوع المساهمة بفعالية في الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للتخفيف من معانات المصابين بهذا المرض.
